محتويات
- ١ الحب
- ٢ طرق للاعتراف بحبك لمن تحب
- ٣ طرق تجعل الناس يحبونك ويعترفون بحبك
- ٤ سرّ نجاح الحب
الحب بهجة الحياة وأُنسها حب الناس، وقربهم، ومنحهم المودة الصادقة المليئة بالصفاء، والعهد الوفي فالمحب يسمع شكوى قسوة الأيام، وتقلبات الدهر من حبيبه، ويعرض له أفضل الحلول، ويُناصفه حزنه، وكدره ووجعه، ويهديه من الفرح والسعادة، والرضا ما يُعينه ويكفيه، ولاستمرارية الصفاء، والجمال بين كل حبيبن يجب أن يعترفا بالحب وصولاً إلى العهد الوثيق، واستمرارية في المودة، والبهاء، ولأجل أن تُحَب من الناس، ويتهافت الجميع على اعترافهم بأنهم يحبونك، ويرجون قربك، عليك أن تمتلك الصفات السامية، والعادات الأنيقة، والذوق الرفيع.
طرق للاعتراف بحبك لمن تحب - أحضر باقة ورد مغلفة بألوان حميمية، وقل لمن تحب: أنا أحبك، لا تفرط بي، كن بقربي.
- اتفق مع من تحب على أن تخرجا في نزهةٍ طبيعية، وأحضر طعاماً أنيقاً نظيفاً، مع قالب كيك مزين بكلمة أحبك.
- إن كان صديقك فاجئه بهدية تضعها في مكتبه قبل مجيئه، مع ورقة صغيرة ملصقة في غلاف الهدية فيها اعتراف بالحب.
- إن كان من تحب صديقاً رياضياً فاحجز له يوماً كاملاً في نادي رياضي مدفوع الحساب؛ لممارسة نشاطاته، وهواياته، سيكون في ذلك دلالة كبيرة على حبك، واهتمامك بهذا الشخص، وسعادته.
- إن كان زوجتك فقدِّم لها زجاجة عطر نسائية فوّاحة، مع جلسة عشاء رومانسية دافئة، وقل لها في ختامها : أريد حبك فأحبيني.
- إن كان التلاميذ يريدون الاعتراف لمدرسهم بالحب، والشكر، والعرفان، فليتفقوا على حين دخول المعلم بصوت واحد مرتفع: نحبك يا معلمي، مع التصفيق له إجلالاً، واحتراماً وتأدية لحقه.
- إن كان زوجك ففاجئيه بقميص أنيق، مغلّف بغلاف جذّاب، وعليه ورقة على شكل قلب، وفيها كلمة أحبك.
- إن كان زميلك في العمل، فادعوه على وجبة طعام في مطعم يناسب ذوقه، وأخبره باعجابك به؛ لنبل صفاته، وأنك تحبه.
- إن أراد الأبناء الاتفاق على إعداد مفاجأة لأمهم، وتجديد الحب الدائم لها، عليهم أن يحضروا لها ما تحبه من الملابس أو الزينة، وعالم الاكسسوارات، وإطفاء الإنارة، واضاءة الشموع، وينشدون معاً: نحبك يا ماما مع عمل قالب حلوى من إعدادهم مكتوب عليه "حبيبتي ماما"، سيكون لها بالغ الأثر، والسعادة الممزوجة بالدموع لأبنائها الذين يُقدّرون تعبها، وسهرها، ووجعها لأجل راحتهم، وسعادتهم.
طرق تجعل الناس يحبونك ويعترفون بحبك إنّ من يحب شخصاً يتحيّن كل الفرص لصيد قلبه، والفوز به وكسب القلب فن من الفنون الجميلة له طرقه وأساليبه، هو سلب للقلب وانجذاب للشخص، ومهارة لا يُتقنها إلا من أتقن فن التعامل واحترم غيره، وكسب قلب الناس باللطفِ، والذوقِ دون أن يمنحهم مالاً، أو جمالاً، أو وظيفةً أو عقاراً، والذي يكسب الناس بمنصبه، ووجاهته، وسعة علاقاته حين يُغادره المال سيغادره الناس، وستغادره الجلسات؛ لأنّه ما استطاع كسب قلوبهم بالحب، والتعاون، والتفاهم.
إنّ فنّ التعامل مع الناس بمهاراتٍ أنيقة تكسب بها قلوبهم تجعلهم يحبونك لأنّك أنت أنت، يحبون جلستك، وابتسامتك، وأدب رفقتك، يحبون صفحك عنهم، وقوفك جانبهم، تُخفف من مصائبهم، وتحل من مشاكلهم، لذا لا تجعل قلوب الناس معلّقة بك من أجل المال، والجاه، والمنصب؛ لأن الابتعاد عن الأمور المادية سبب سعادة أبدية، وراحة مضمونة أكيدة، تستطيع أن تجعل كل القلوب تُقبل عليك، تجعل قلبك مغناطيساً يجذب إليه كل ما هو يجذب، ويصيد القلوب بذكاءٍ ولطف وحب للخير والحياة.
- البشاشة والتبسم في الوجه وتجنب الكآبة والحزن، والملل العبوس أولى الطرق في كسب حب الناس، ولقد كانت عائشة رضي الله عنها تتميز بشخصيتها الانفتاحية البسّامة، فكان رسول الله نتيجة ذلك يمزح معها، ويُلاطفها؛ لأن هذا الأسلوب يصلح لها ويُناسبها، وكان عليه الصلاة والسلام يُعامل زوجاته كل واحدة حسب شخصيتها.
- اختيار الكلام المناسب المغلّف بالأدب، والمُنمَّق مفتاح يفتح قلوب الناس بسهولة.
- اللطف في الحديث عند أول لقاء أمر هام لكسب قلوب الناس؛ لأنه يطبعُ نسبة 70% من الصورة عنك، وسيعلق في ذهن من أمامك، لذا كن لطيفاً في المعاملة، والكلام، والطلب.
- التعامل مع الناس بشعرة معاوية سلامة، ورضا، فلقد سُئل يوماً رضي الله عنه: "كيف استطعت أن تحكم الناس أميراً عشرين سنة، ثم تحكمهم خليفة عشرين سنة؟ فقال: "جعلت بيني وبين الناس شعرة، أحد طرفها في يدي، والأخرى في أيديهم، فإذا شدّوها من جهتهم أرخيت من جهتي؛ حتى لا تنقطع، وإذا أرخوا من جهتهم شددت من جهتي". وفي ذلك دلالة على حكمته، أي إن كان الذي أمامك غضبان، فعامله بحلم وهدوء؛ كي تتشرب غضبه، وتُهدئ من روعه، ويشعر بالخجل من موقفه ويصمت؛ لأن العصبية، ومقابلها عصبية يزيدُ الأمورَ انفجاراً، ويقطعُ حبل الود بين الناس.
- معرفة طبائع الناس كسب للود ومفتاح آخر لدخول القلب وفي ذلك اتقاء للشر، فمعرفة طبيعتهم تدلك على معرفة مفتاحهم المناسب، واختيار التعامل المناسب معهم.
- الاهتمام بالآخرين فطبيعة الناس تحب من يشعر بقيمتها، وكلما زدت في الاهتمام بهم وأشعرتهم بمكانتهم ملكت قلوبهم، وأحبوك.
- اشعار الناس بأنك تحب الخير والسعادة لهم وقلبك مملوء بحبهم ونصحهم، كلما زاد حبهم لك وتعلقهم بك، وازدادوا ثقة برأيك، وجاؤوا يطلبون منك المشورة، وازداد قبولك عندهم لذا إن أحببت أحدا أظهر مشاعرك تجاهه، قل له: أنا أحبك، أنت صديق مخلص.
- احفظ الأسماء، ونادهم بأحب الألقاب إليهم، ففي ذلك استشعار الناس باهتمامك بهم.
- عدم التدخل فيما لا يعنيك، فمن حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه، وهذه عبارة من فم رسول الله الطاهر الذي لا ينطق عن الهوى، لذا التحرر من التدخل في شأن الآخر سلامة، وأمان من المشاكل، والخصومات، وقبول لك، وإيجاب.
- قابل الإساءة بالإحسان، والشوك بورد، والجرح ببلسم تكن منزلتك في قلوب الناس كبيرة عميقة الأثر.
- اجعل لسانك عذباً، وكن ذوّاقاً في النصيحة، والمخاطبة، والطلب.
- التواضع، فمن تواضع لله رفعه، وهو خلق نبيل يتصف به الأخيار، وهو مفتاح للوصول إلى قلوب الناس.
- الاهتمام بالمظهر، والعناية به سبيل إلى جذب الناس، وكسب ودهم.
سرّ نجاح الحب يحتاج الحب إلى اعترافٍ، وبوح، وتأكيد، وتحتاج المشاعر المخزونة في الفؤاد أن تكون كلمات على اللسان؛ ليستمتع قلب المحبوب بها، ولقد كان رسول الله يقول لزوجته: " حبك كعقدة الحبل، ثم يخبرها بين الحين والآخر أن العقدة على حالها، أي أنّه لا زال يحبها كأول مرة"، ولا يجب أن تكتم حبك لأن الناس يحبون معرفة حقيقة مشاعرك تجاههم، ولأن القلوب كزجاجة العطر المغلفة، لا نتمكن من تنسُّم شذاها، وعبق أريجها إلا إذا فتحناها، وشممنا رائحتها الزكية الندية، فممارسة الحب بالكلمات جمال آخاذ، لذا أسدل ستار البوح، وأعلن حبك.
إن ممارسة الحب بالكلمات سحر يسري في القلب، فيملكه، ويجعل من تحب سعيداً مُنجزاً ليُريك بأنه الأفضل، بأن وحده من يستحق قلبك، وفي الاعتراف بالحب تساقط للندى، والعطر، والشذا، كونوا لمن تحبوا آذاناً صاغية مُنصتة باتقان، عانقوهم بشوق.. بحب.. بسعادة.. بدعاء بأن يحفظهم الله لكم ليدوم الفرح في قلوبكم، ويعمر الهناء، والرضا في نفوسكم.